الوكيل الإخباري- رغم الحشد لها منذ أيام، فقد حظيت باستجابة إسرائيلية محدودة للدعوة للتجمع مساء أمس الاثنين عند باب المغاربة -أحد أبواب سور القدس– وذبح قربان عيد الفصح اليهودي في المسجد الأقصى، حيث فشلت أي محاولة للذبح كما فشلت سابقاتها أمس والذي يوافق عشية هذا العيد.
وكانت إحدى جماعات الهيكل المزعوم وثقت توجه عشرات الفتية من مستوطنات الضفة الغربية ومحيط المدينة المقدسة برفقة جِديان وحِملان، نحو البلدة القديمة في القدس، استجابة لدعوات ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى أو على أعتابه.
وأعلنت شرطة الاحتلال اليوم اعتقال 13 مشتبهًا به بمحاولة ذبح القربان، تتراوح أعمارهم بين 13 و21 عامًا، ومصادرة الحيوانات التي بحوزتهم وتحويلها إلى العناية البيطرية، حيث قال بيان الشرطة إن "هذا الأمر مخالف للقانون ويمس بالوضع القائم في الأماكن المقدسة بالمدينة".
حاول نحو 13 مستوطنا إدخال قرابين عيد الفصح اليهودي إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، صباح وظهر اليوم، من خلال عدة طرق أبرزها إخفاء الجديان أو الحملان في كراتين أو أكياس متينة، أو عربات أطفال. pic.twitter.com/eM73d5RWUR— لجنة القدس .الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين (@qudscommunity) April 22, 2024
ارتفاع ملحوظ
وتزامناً مع محاولات الذبح اليهودي على أعتابه، اقتحم 228 مستوطناً المسجد الأقصى أمس، عشية عيد الفصح، حيث أدوا صلواتهم وقرأ بعضهم سفرًا خاصًا بذبح القربان يسمونه "أمر ذبيحة الفصح". علمًا بأن الاقتحام المركزي سيبدأ اليوم صباح أول أيام هذا العيد، وينتهي الاثنين المقبل، وتستمر خلاله محاولات ذبح القرابين.
ورغم فشل محاولات الذبح فإنها سجلت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنةً بالأعوام السابقة، وإقبالًا لافتًا على محاولة ذبح القربان، يفسره البعض بارتفاع المكافآت المالية لمن ينجح ويحاول، أو جرأةً من قبل جماعات الهيكل بعد تنفيذ معظم الطقوس الدينية في المسجد الأقصى باستثناء طقس الذبح.
الأقصى للمسلمين فقط
وتعقيبًا على تلك المحاولات، قال مفتي فلسطين وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين إن "أي محاولات لأداء ممارسات تخص عبادات معينة أو طقوس معين لأية ديانة أخرى كاليهود هي عدوان على حق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف في حديثه لتلفزيون فلسطين أن الأقصى "جزء من عقيدة كل مسلم وعبادته، ولا يمكن أن يكون محل شراكة أو محل أداء ممارسات وطقوس منها هذه القرابين".
يُذكر أن محاولات فاشلة لذبح القربان بالأقصى المبارك، خلال عيد الفصح اليهودي، وُثق أبرزها عام 2017 حين حاول 17 مستوطناً إدخال ماعز لذبحه، أما عام 2019 فحاول 4 مستوطنين إدخال ماعزين، وعام 2023 حاول 5 مستوطنين إدخال الذبيحة عبر باب الحديد (أحد أبواب الأقصى).